الطحاوي

من حسنات الاحتفاظ بالاستقلال الذاتي لأطول فترة ممكنة أنه يتيح للمسن أن يقرر مكان سكنه بنفسه. ولا عجب في أن تظهر نتائج الدراسة التي أجرتها المؤسسة الأميركية للمتقاعدين (AARP) أنّ 90 بالمئة من كبار السن يفضلون العيش والموت في منازلهم. وبالرغم من أنّ معظم الناس يخشون أن يجدوا أنفسهم في يوم من الأيام محتجزين في دار للتمريض من دون خيار آخر، فإن أرقام المكتب الأميركي للإحصاءات تشير أنّ 50 بالمئة فقط من الأميركيين الذين تجاوزا الخامسة والستين يعيشون في هذه المؤسسات. بالمقابل فإن أكثر من 90 بالمئة من المسنين يسكنون إما في منازلهم أو مع أفراد عائلاتهم.

مساند كبار السن

سندات كبار السن

خلاط دكتور

السقوط عند كبار السن


والواقع أنّ ملازمة المسكن الحالي ليس سوى واحد من كثير من الخيارات المتوفرة. إذ يمكن تصنيف ترتيبات السكن في أربع فئات الحياة المستقلة، الحياة المشتركة، الحياة المشتركة مع نصف إعالة والحياة المشتركة مع إعالة كاملة. وبالنهاية، فإن المكان الذي يعيش فيه المسن ومدى الدعم الذي يختاره يعتمد على ظروفه الجسدية والذهنية وميوله الشخصية واهتماماته، فضلاً عن مصادره المالية ومدى استعداده واستعداد عائلته للتكيف مع التغيير.

الحياة المستقلة
إنّ مجرد تعبير “البيت” يوحي بصور وذكريات لا تحصى. فهو المكان الذي كبرت فيه، إنه منزلك الأول، البيت الصغير الذي اشتريته مع زوجتك والمسكن الذي ربيت فيه عائلتك. ويظل البيت، على الأرجح، أكثر الأماكن راحة وأماناً.

ويمكن لبيتك أن يكون الخيار الأمثل إن كنت تفكر بمكان تمضي فيه سنوات شيخوختك. ولربما سبق وانتهيت من دفع رهن المنزل ولم تعد مسؤولاً سوى عن الضرائب والصيانة. ولربما استأجرت شقة لسنوات ولكنك بتّ تعتبرها بيتك ولا تتقبل فكرة الانتقال إلى مدينة أخرى.

ولكن قبل أن تبدأ بالقول، “لن أغادر هذا المنزل إلا على جثتي”، ألقِ نظرة موضوعية على مسكنك الحالي لترى إن كان سيظل مريحاً بالنسبة إليك على المدى الطويل. إذ تشير الإحصاءات إلى أنّ حوالي 98 بالمئة من المساكن في الولايات المتحدة مصمم لاستقبال أشخاص يتمتعون بكامل قدراتهم، بالرغم من أنّ قسماً كبيراً من الناس يحتاجون إلى مسكن بمواصفات خاصة في إحدى فترات حياتهم

حامل مطهر جداري

Leave a Comment

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Ctrlr